ما تزال ثقافة العار او الوصمة تشكل الحاجز الأكبر امام الكثير من الناس في العالم وفي كثير من الثقافات من الإفصاح عن التعب النفسي الذي يعانونه ويعتبر الخجل والخوف من الانتقاد هو العامل الأكبر والمحرك الذي يزيد من الوصمة او ثقافة العار ويبقي هذه الفئه من المجتمع تعاني بصمت ولا تطلب المساعدة من كوادر الصحة النفسية . كما ان الخوف ان يوصف الشخص بالضعف او الانتقاد من الاسرة يلعب كذلك دورا كبيرا بعدم الإفصاح عن المعاناة النفسية .
لذلك لتقليل الوصمة او ثقافة العار اتجاه الاضطرابات النفسية يجب التخلص من الخجل والخوف من الانتقاد من المحيط الذي يعيش به الشخص .
كذلك، فان الصور النمطية الخاطئة بأي مجتمع اتجاه الاضطرابات النفسية تلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقافة العار ( الوصمة) ، هذه الصور النمطية الخاطئة قد تربط بين الاضطراب النفسي وبين الإعاقة العقلية للشخص والاعتقاد بأن المصاب بالاضطراب النفسي هو اقل من غيره ومن هذه الصور النمطية الخاطئة بالمجتمع ان المصاب بالاضطراب النفسي غير قادر على اتخاذ القرار بحياته الشخصية او انه اقل ذكاء من غيره ، وهنا فان الدراسات والبحوث العلمية تثبت بان بعض المصابين باضطرابات نفسية مثل الوسواس القهري و اضطراب المزاج ثنائي القطب قد يكونون اعلى ذكاء من بقية افراد المجتمع بالرغم من انهم يعانون من هذه الاضطرابات النفسية .
لذلك فان التركيز على التوعية وتعليم الناس حول أسباب مشاكل الصحة النفسية وكيف تتجلى وما تعنيه وكيف يمكننا المساعدة في علاجها ، كل ذلك سيساعد بالتخلص من ثقافة العار او الوصمة اتجاه المرض النفسي .
لا تخجل من الإفصاح عن المعاناة النفسية
الإفصاح عن المعاناة النفسية ليس ضعفا
لا تتردد بزيارة الطبيب النفسي كلما شعرت بالحاجة لذلك
الاضطرابات النفسية منتشرة والعلاج متوفر بإذن الله