اضطراب القلق المعمم GAD

اضطراب القلق المعمم GAD

القلق Anxiety

اضطراب القلق من الاضطرابات الشائعة و قد يكون منفردا او مترافق مع اضطرابات نفسية أخرى وخاصة اضطراب الاكتئاب النفسي . والقلق هو بالتعريف الخوف من شيء مجهول .  قد يكون القلق أحيانا مبررا وطبيعي اذا كان ضمن الحدود التي تحفز الشخص على الإنتاج مثل القلق الذي يسبق الامتحانات الدراسية او مقابلة للانضمام لعمل ولكن بشرط ان يحفز القلق الطالب للدراسة ولكن ان اصبح هذا القلق معطلا للدراسة فهو اصبح غير طبيعي. 

اضطراب القلق المعمم GAD

اضطراب القلق المعمم هو جزء من اضطرابات القلق ويطلق هذا التعبير عندما يصبح القلق على كل شيء بحياة الشخص ، فهو قلق على نفسه وعلى من حوله وبشكل مفرط وغير متناسب مع المبررات لهذا القلق ويصل لمرحلة يكون فيها مسيطرا على ما يدور بحياة الشخص ويسبب الارتباك للشخص ويعطل حياته اليومية الطبيعية وهنا تبدأ المعاناة مع القلق .

يتظاهر القلق بأعراض نفسية وأعراض جسدية :

الاعراض النفسية للقلق المميزة للقلق المعمم تشمل :

• القلق على كل شيء بحياة الشخص ودون سبب واضح
• فرط التفكير في الخطط والحلول لكل ما يمكن توقعه
• اعتبار الاحداث العامة وكأنها تهديد مباشر للشخص
• التردد والخوف من اتخاذ القرارات خوفا من ان يكون القرار خاطئ
• عدم القدرة على الاسترخاء والتخلص من القلق ويرافق ذلك العصبية والتوتر الغير مبرر
• صعوبة التركيز

اما الاعراض الجسدية فتشمل :

• التعب و الإرهاق
• اضطراب النوم وخاصة بداية النوم بحيث يصعب على المصاب بالقلق البدء بالنوم
• الاوجاع العضلية بدون سبب واضح
• الرجفان بالأيدي
• التعرق الزائد
• اعراض تخص الجهاز الهضمي مثل الغثيان والاسهال او الألم البطني
• بالإضافة لخفقان القلب وضيق الصدر

كل ما سبق من أعراض تسبب للشخص المصاب بالقلق التوتر الدائم والمعاناة الاجتماعية والاسرية وكذلك تصبح معطلة للأعمال الحياتية اليومية . وهنا قد يلجأ البعض لوسائل غير صحية لتخفيف اعراض القلق وهو ما نسميه التكيف السلبي كأن يلجأ للمؤثرات العقلية ( المخدرات ) مثل الكحول والحبوب المهدئة او المنومة والتي ستقود للإدمان ولن تحسن القلق .

لذلك فان الحل الأنسب والامثل لكل من يعيش هذه المعاناة مع القلق الدائم والمعطل لحياته اليومية الطبيعية  هو استشارة الطبيب النفسي المختص والذي سيقييم الحالة ويصف العلاج المناسب وهذا الاضطراب قابل للشفاء بإذن الله .

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان

د. نادر محمد الصمادي